قانصوه (سيف الدين) بن عبد الله (850-922 هـ/1446-1516 م)، سلطان مصر والشام (حكم: 905-922 هـ/1499-1516 م)
كان السلطان قنصوه الغوري مملوكا شركسيا بدأ في خدمة السلطان قايتباي، ثم أصبح سلطانا للبلاد في شهر شوال من عام 906هـ (مايو من عام 1501م)؛ بعد رفض شديد. وقد أصر على تلقي ضمانات وتأكيدات من الأمراء المماليك، قائلا: "إنني أقبل، بشرط ألا تقتلوني".
وقد عم الاستقرار والأمان القاهرة في عهده، وشغل المناصب الحكومية بمماليك من أهل الثقة، واستطاع إنهاء الأزمة المالية التي نتجت عن إفلاس الخزانة.
وكان مشهورا بالفخامة والرفعة والسمو؛ حتى أن مماليكه وخيوله وجواهره ومطابخه اعتبرت نموذجا رفيعا للبلاط المملوكي. وكانت ندواته الأدبية ملتقى الشعراء والكتاب والعلماء.
بنى الآثار الكثيرة، قاتل السلطان سليم العثماني في مرج دابق على مقربة من حلب، وانهزم عسكره، فمات قهرا.