Admin Admin
المساهمات : 490 تاريخ التسجيل : 12/09/2007
| موضوع: معركة اليمامة الجمعة نوفمبر 30, 2007 10:56 pm | |
| اليـمــامـة مصطـلح جغرافـى قديم، يشمـل المنـاطق الشرقيـة من شبه الجـزيـرة العـربـيــة التي تـقع فـيهـا الآن مدينـة الريـاض عـاصمـة المـمــلكــة العـربيـة السعوديـة. ووقعت معركـة اليمـامـة نفسهـا فـى مكـان قريب من هذه المدينـة. عندمـا مـات النبي واستخـلف أبا بـكر الصـديـق، رضــى الله عـنه، ارتـدت بـعض القـبـائـل وامتنعت عن دفـع الصـدقــات، وادعــى مـسيــلمــة الكـذاب النبوة، فـأرسـل أبو بـكر عكرمـة بن أبـى جهـل وشرحبيـل بن حسنـة للوقوف فـى وجـه مـسيــلمــة الكـذاب، ولم يــأمـرهـمــا بـقتـال؛ لكنهمـا تعجـلا مـخــالفـين أوامـر الخــليـفــة، واشـتبكـا مع مسيـلمـة فـى حرب لم يـصمـدا فيهـا، وعـادا منهزمين، ولعـلهمـا أرادا أن يتشبهـا بخـالد بن الوليـد حـتـى يحوزا أكـاليـل النصر، كمـا حـازهـا هو. ومـا إن وصـلت أنـبــاء هزيمتهمـا إلى أبـى بكر حتـى غضب غضبًا شديدًا، وطـلب مـنهـمــا ألا يـعودا إلى المدينـة، وقرر فـى الوقت نفسه أن يرسـل خــالد بـن الوليـد إلى اليمـامـة للقضـاء عـلى فتنـة مسيـلمـة، فـهو أصــلح النــاس لهذه المهمـة. وكـان خـالد قد فرغ من القضـاء عــلى فـتنــة المـرتـديـن مـن بـنــى أسـد وغـطفــان وتـميـم، فـجــاءتـه أوامـر مـن أبــى بـكر بـالتوجه إلى اليمـامـة للقضـاء عــلى فـتنــة مـسيــلمــة الكـذاب. امـتثــل خــالد بن الوليد لأوامر الخـليفـة، وسـار فـى صحراء وعرة نحو ألف كيـلو متر، حتـى التقـى بـجيـوش مـسيــلمـة - وكـانت نحو أربعين ألفًا – فـى مكـان يسمـى عـقربــاء فــى حـين كــانـت قـوات خـالد تبـلغ نحو ثـلاثـة عشر ألفًا، فـيهـم عـدد كـبيـر مـن المـهـاجرين والأنصـار، ودارت الحرب بين الفـريـقيـن، وكــانـت حـربًا شرسـة، اشتدت وطـأتهـا عـلى المسـلمين فـــي البـدايــة، وكــادوا يـنهـزمـون ، لولا أن زأر خــالد كــالأسـد الهـصور، ونـــادى بـــأعـــلى صـوتـه وامـحمـداه، و كــان شـعــار المـســلمـين فــى المـعركــة، فـاشتعـلت جذوة الإيمـان فـى القـلوب، وهــانـت الحـيـاة عـلى النفوس، وأقبـل المسـلمون عـلى القتـال دون خـوف أو وجــل، طـمعًا فــي النـصر أو الشهـادة، وصبروا لأعداء الله حـتــى هـزمـوهـم هـزيمـة منكرة بنصر أنزله الله تعـالى عـلى عبـاده المـســلمـين؛ حـيث لجــأ الكفـار إلى حديقـة احتشدوا فيهـا، فـأحـاط المسـلمون بهـا ودخـلوهـا وقـاتـلوا من فيهـا قتـالاً شديداً حتـى قتـل مـسيــلمــة عــلى يـد وحـشــي مـولى جـبيـر بـن مـطعـم، واشترك مع وحـشــى فــى قـتـل مسيـلمـة رجـل من الأنصـار،كمـا قتـل من رجـال مـسيــلمــة نحو عشرين ألفًا من رجـاله، واستسـلم من بقـى من قواته أسـرى للمـســلمـين، واسـتشهد من المسـلمين أكثر من ألف و مـائتـي رجل، منهم عدد كبير من القراء وحفظة القرآن الكريم | |
|