Admin Admin
المساهمات : 490 تاريخ التسجيل : 12/09/2007
| موضوع: خطة الخداع الاسترتيجي (خداع الاقمار الصناعية) الثلاثاء ديسمبر 18, 2007 2:31 pm | |
| تعتبر هذه الخطوة من ادهى الخطوات التى قام بها الجيش فى خطة الخداع الرهيبة، فقد كان الجيش على دراية كبيرة بأجهزة الاستطلاع الجوى التى تستخدم فى التقاط الصور ونقلها بكفاءة خاصة الأقمار الصناعية المزودة بمعدات التصوير الحراري التى تستطيع التقاط صور واضحة لتحركات المعدات حتى بعد ان تغادر اماكنها بدقة متناهية ولم تكن هناك ثمة وسيلة لاخفاء طوابير العربات والمصفحات والدبابات وقطع المدفعية عن عدسات هذه الاقمار التى لا تكف عن الدوران حول الارض فى مسارات عديدة منتظمة .. الا ان الدراسة المصرية المتأنية اثبتت انه بالإمكان خداعها.
فقد كان من المعروف لدى خبراء الاستطلاع الجوى المصري ان هذه الاقمار تحلل الالوان الى 32 لونا تتدرج من الابيض الناصع الى الاسود القاتم ثم ترسل مشاهداتها على هيئة ارقام يعبر كل منها عن لون المربع الواضح فى الصورة وفى مراكز الاستقبال الارضية يعاد استبدال الارقام بمربعات لها نفس درجة اللون فتكون الصورة الحقيقة مرة اخرى.
وقد نوقشت مشكلة الاقمار الصناعية فى وقت مبكر بعد ان اتخذ قرار الحرب، وكان رأى اللواء – المشير فيما بعد- الجمسي ان القمر الصناعي عبارة عن جاسوس ابكم يمكن رصدة وخداعة بسهوله واستقر الرأى على تشكيل مجموعة بحث لدراسة الوسائل الكفيلة بتضليل الاقمار الصناعية .
وكانت ثمرة عملها معجزة حقيقية حيث وضعت مجموعة البحث فى اعتبارها شبكة الطرق المؤدية الى جبهة القتال ومواصفاتها ثم مدارات الاقمار الصناعية ومواقيت اطلاقها بالثانية وبعد ذلك قامت المجموعة بوضع عدد من الجداول الزمنية شديدة التعقيد والدقة.
اوضحت الجداول مواعيد تحرك القطارات الناقلة للجنود واماكن توقفها ومدة التوقف بالثانية !، مع اصدار اوامر مشددة باتباع هذه الجداول بمنتهى الدقة وعلى هذا الاساس كانت الطوابير تتحرك الى الجبهة فى مجموعات صغيرة فوق طرق مختارة بعناية ثم تعود العربات الخالية بمجموعات كبيرة فى وقت مناسب لكى يمر من فوقها القمر الصناعي الباحث عن المعلومات وهكذا استقبلت مراكز دراسة الصور الجوية صورا كثيرة زلكنها تؤدي الى استنتاج معاكس للحقيقة وكان هذا هو الهدف المطلوب. | |
|