Admin Admin
المساهمات : 490 تاريخ التسجيل : 12/09/2007
| موضوع: الحرب ( العبور العظيم ) الثلاثاء ديسمبر 18, 2007 5:05 pm | |
| تحت الساتر الرهيب للتمهيد النيراني كان موعد الرجال، مع اللحظة التى أنتظروها منذ 6 سنوات، لحظة ان يخترقوا مياه القناة ويدهسوا بأرجلهم أعناق العدو ويدمروا بأيديهم العارية خطهم الدفاعي.
وكان من المقرر ان تسير الخطة بالترتيب التالي:
الضربة الجوية ثم التمهيد النيراني وتحت قصف المدفعية يتم العبور لكن الذى حدث أن العبور تم أثناء الضربة الجوية وقبل أن تبدأ المدفعية في القصف.
وكان الأمر يحتاج الى 2500 قارب وقد تمكن سلاح المهندسين من إعداد كمية من هذه القوارب بتصنيع نصفها محليا في مصانع وورش شركات القطاع العام.
وكانت الموجه الأولى للعبور تتكون من قوات المشاة ومعها مجموعة أقتناص الدبابات للقيام بمهام تدمير دبابات العدو ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابي على الضفة الشرقية للقناة.
وقد زودت القوات العابرة بسلالم من الحبال ليتمكن الجنود من تسلق الساتر الترابي اضافة الى حبال غليظة لجر المدافع عديمة الإرتداد والمضادة للدبابات والتى لا يمكن حملها لثقل وزنها.
وفي الوقت نفسه بدأت قوات الصاعقة في عبور القناة للعمل ضد مراكز القيادة والسيطرة للعدو ومرابض مدفعياته بهدف إفقاده السيطره على قواته ولترتيب الكمائن ونشر الألغام على الطرق المتوقع قدوم قوات العدو منها ولمنع الدبابات القادمة من العمق من التدخل في المعارك الدائرة للإستيلاء على الحصون والنقط القوية.
وفي الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة قام اللواء السابع برفع أعلام جمهورية مصر العربية على الشاطئ الشرقي للقناة معلنة بدء تحرير الأرض المحتلة. وفي هذه اللحظات اذاعت الإذاعة المصرية البيان رقم 7 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة..
" بسم الله الرحمن الرحيم، نجحت قواتنا المسلحة فى عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حاليا قتالها مع العدو بنجاح كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالي لسيناء وأصابتها إصابات مباشرة"
وفي الوقت نفسه عوت صفارات الإنذار فى كل أنحاء اسرائيل معلنة نجاح المصريين فى العبور، وتم استدعاء القادة العسكريين الى نقطة القيادة الإسرائيلية (كدم) المعروفة باسم (الحفرة) تحت سطح الأرض في مركز مجموعة العمليات. وكان فى انتظارهم صاعقة .. لقد هجم المصريون، ولم تشتعل بهم القناة، وتهاوى تحت ايديهم خط برليف، وسقط العلم الاسرائيلي وارتفع العلم المصري فوق نقاطه الحصينة.
وقد استمر تدفق الموجات عبر القناة بانتظام بفاصل حوالى 15 دقيقة بين كل من موجة وأخرى حتى الموجة الرابعة حيث بدأ تناقص معدل التدفق نتيجة لإرهاق الأطقم المخصصة للتجديف في القوارب ولحدوث بعض الأعطال فيها وتسرب المياه بداخلها.
وقد أدى عدم إنتظام تدفق موجات العبور الى اللجوء الى المرونة وعدم التقيد بتسلسل العبور، حيث أعطيت الأسبقية لعبور الأفراد والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات التى تؤثر على سير القتال مع استخدام بعض الناقلات البرمائية لنقل الألغام.
أما الذخيره فقد تمت تعبئتها في عربات جر يدويه مجهزة بعجل كاوتشوك بحيث يتم تحميل العربات في القوارب ويجري تفريغها بمجرد الوصول الى الشاطئ الشرقي ويتم عبور عربات الجر فارغة عبر الساتر الترابي ليعاد تحميلها بالذخيرة مرة آخرى. | |
|