Admin Admin
المساهمات : 490 تاريخ التسجيل : 12/09/2007
| موضوع: الضغوط الدولية على مصر لقبول وقف إطلاق النار الثلاثاء ديسمبر 18, 2007 5:31 pm | |
| في خطاب الرئيس السادات أمام مجلس الشعب يوم 16 أكتوبر قال أن مصر مستعدة لقبول وقف إطلاق النار في حالة قبول إسرائيل الإنسحاب فورا الى خطوط ما قبل 5 يونيو 67 تحت إشراف دولي، وان مصر على استعداد لحضور مؤتمر دولي للسلام فور إتمام الإنسحاب الإسرائيلي وأنه سوف يبذل قصاى جهده لإقناع القادة العرب وممثلي الشعب الفلسطيني للمشاركة في هذا المؤتمر، كما أكد أن مصر ستبدأ فورا في إجراء عمليات تطهير قناة السويس وإعادة أفتتاحها للملاحة.
ونظرا لأن جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل كان من المقرر أن تلقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي في نفس الوقت المحدد للسادات لإلقاء خطابه فقد قررت تأجيل خطابها الى ما بعد خطاب السادات للرد عليه، وعندما القت مائير خطابها كان أهم ما أثارته هو وجود قوات إسرائيلية تقاتل غرب قناة السويس وكانت هذه الفقرة من الخطاب مفاجأة مذهلة للسادات الذى بادر على الفور بالإتصال بأحمد إسماعيل القائد العام الذى أبلغه بأن المعلومات التى وصلته تفيد أن 7 دبابات إسرائيلية فقط نجحت في العبور الى غرب القناة وأنه سيتم تدميرها في الحال.
يقول اللواء أركان حرب جمال حماد المؤرخ العسكري: "كانت هذه البلاغات الخاطئة المضللة التى أرسلت الى القيادة العامة هي نقطة البداية للخطأ الجسيم الذى تم ارتكابه في حرب أكتوبر 73 وكانت المقدمة المؤسفة للمأساة التى جرت بعد ذلك".
وفي مساء 16 أكتوبر وصل الى القاهرة رئيس الوزراء السوفيتي كوسيجين حيث أدار محادثات مع الرئيس السادات ونقل اليه وجهة النظر السوفيتيه التى كانت تقول أن الحرب في الشرق الأوسط وصلت الى مفترق الطرق وأن العرب غير قادرين على تحقيق مكاسب آخرى وأنه من المتوقع الأن أن يبدأ انحدارهم، فقد فشلت عملية تطوير الهجوم المصري نحو الشرق يوم 14 أكتوبر، كما أنسحبت القوات السورية من هضبة الجولان، وأصبحت دمشق داخل مرمى المدافع الإسرائيلية، وأن المعركة حاليا مع معدل خسائرها المرتفع في الأسلحة والمعدات تعتبر خطيرة.
وأشار كوسيجين الى العبور الإسرائيلي نحو الغرب فرد عليه السادات بأن الأمر لا يعدو غارة محدودة، حينها عرض عليه كوسيجين مساء 18 أكتوبر صورا تم التقاطها بالقمر الصناعي السوفيتي وأرسلت على عجل من موسكو وكانت تظهر بوضوح القوات الإسرائيلية المتمركزة غرب قناة السويس. وعلى أثر ذلك واصل كوسيجين ضغطه لإقناع السادات بقبول وقف إطلاق النار دون التمسك بإنسحاب إسرائيل لخطوط ما قبل 5 يونيو 67. غير أن السادات رفض العرض ومن ثم عاد كوسيجين الى موسكو يوم 19 أكتوبر. | |
|