موسوعة الاستاذ التاريخية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موسوعة تاريخية شاملة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سليم الثاني ( 974- 982هـ)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 490
تاريخ التسجيل : 12/09/2007

سليم الثاني ( 974- 982هـ) Empty
مُساهمةموضوع: سليم الثاني ( 974- 982هـ)   سليم الثاني ( 974- 982هـ) I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2008 10:34 pm

ولد عام 930 هـ في أيام خلافة أبيه ، وأمه روكسلان الروسية ، وتولى الحكم بعد أبيه في 9 ربيع الأول سنة 974هـ ، وبعد أن قتل أبوه ابنيه الآخرين بدسائس من زوجته روكسلان ، وقد كان ضعيفاً ، ولم يكن مؤهلاً لحفظ فتوحات والده السلطان سليمان ، ولولا وجود الوزير الفذ والمجاهد الكبير والسياسي القدير محمد باشا الصقللي لانهارت الدولة ، إذ قام بإعادة هيبتها وزرع الرهبة في قلوب أعدائها وعقد صلحاً مع النمسا وأتم توقيع معاهدة في عام 975هـ الموافق 1967 م احتفظت بموجبها النمسا بأملاكها في بلاد المجر ودفعت الجزية السنوية المقررة سابقاً للدولة كما اعترف أمراء تراسلفانيا والأفلاق والبغدان.

أولاً : تجدد الهدنة مع شارل التاسع ملك فرنسا :

تجددت الهدنة مع ملك بولونيا وشارل التاسع ملك فرنسا في عام 980هـ الموافق 1569م كما زادت الامتيازات القنصلية الفرنسية وجرى تعيين هنري دي فالوا – وهو أخو ملك فرنسا – ملكاً على بولونيا باتفاق مع فرنسا التي أصبحت بذلك ملكة التجارة في البحر المتوسط. وطبقاً للمعاهدات السابقة فقد قامت تلك الدولة – أي فرنسا – بإرسال البعثات الدينية النصرانية إلى كافة أرجاء البلاد العثمانية التي يسكنها نصارى وخاصة بلاد الشام وقامت بزرع محبة فرنسا في نفوس نصارى الشام مما كان له أثر يذكر في ضعف الدولة ، إذ امتد النفوذ الفرنسي بين النصارى وبالتالي ازداد العصيان وتشجعوا على الثورات فكان من أهم نتائج ذلك التدخل الاحتفاظ بجنسية ولغة الأقليات النصرانية حتى إذا ضعفت الدولة العثمانية ثارت تلك الشعوب مطالبة بالاستقلال بدعم وتأييد من دول أوروبا النصرانية.

إن اقتناع الدول الأوربية بكون "نظام الامتيازات الأجنبية ، حقاً من حقوقها الطبيعية هو الذي دفع فرنسة لإرسال جنودها لمساعدة البندقية التي كان السلطان مراد الرابع (1624 – 1640م) يحاربها ، كما أرسلت سفيرها برفقة عمارة بحرية لإرهاب الدولة العلية ومطالبتها بتجديد الامتيازات. لكن الصدر الأعظم حينئذ والذي كان ما زال يمتلك قراره السياسي ، أخبر السفير (بأن المعاهدات هذه ليست اضطرارية واجبة التنفيذ ذلك لكونها منحة سلطانية فحسب ، الأمر الذي جعل فرنسة تتراجع عن تهديداتها وتتحايل لدى السلطان ليوافق من جديد على تجديد نظام الامتيازات عام 673م ، مما زاد الطين بلة ، وبدل أن تتعظ الدولة العثمانية مما حدث أمر السلطان محمد الرابع (1648 – 1687م) بتفويض فرنسة حق حماية بيت المقدس تتابع بتجديد الامتيازات ، وفي كل مرة يضاف قيد جديد على السلطنة ففي تجديد عام 1740م أضافت السلطنة امتيازات تجارية جديدة لفرنسة. ولكن الامتيازات تعرضت لتهديد حقيقي عندما احتل نابليون بونابرت مصر ، فقد أوقفت السلطنة العمل بها ، غير أن نابليون كان قد تراجع في الوقت المناسب حفاظاً على علاقته مع السلطنة ، وذلك حين عرض انسحاب فرنسة من مصر لقاء تجديد الامتيازات ، وقد تم ذلك بالفعل في 9 تشرين أو (أكتوبر) 1801م وأضافت السلطنة امتيازاً جديداً يقضي بمنح فرنسة حرية التجارة والملاحة في البحر الأسود.

لقد كانت نتائج هذه الامتيازات وخيمة جداً على السلطنة ولقد بين المؤرخ اليوناني ويمتري كيتسيكس : "... أن الامتيازات حطمت اقتصاد الإمبراطورية بتحطيمها النظام الضريبي العثماني القائم على حماية التجارة المحلية ضد المنافسة الأجنبية بل هذه الامتيازات حالت دون قيام السلطنة بتنفيذ مشروعات إصلاحية واستنباط موارد مالية جديدة لمواجهة نفقات الإدارة والحكم ، لذلك أصبحت معاهدات الامتيازات الأجنبية بمثابة مواثيق مذلة للعثمانيين ما دام الأوربيون لا يخضعون للسلطات العثمانية ، فقد أصبحوا وكأنهم يشكلون حكومة داخل الحكومة العثمانية.

ثانياً : حاكم خوارزم يطلب الحماية من السلطان سليم الثاني :

اشتكى حاكم خورازم للسلطان سليم الثاني ، من أن شاه فارس يقبض على الحجاج الوافدين من تركستان ، بمجرد عبورهم حدوده ، وأن موسكو بعد استيلاتها على استراخان منعت مرور الحجاج والتجارة ، ووضعت العقبات والعراقيل أمامهم ، لهذا طلب حاكم خوارزم ، وحكام بخارى وسمرقند من السلطان سليم الثاني أن يفتح استرخان بهدف إعادة فتح طريق الحج ، لاقى ذلك الطلب القبول لدى الدولة العثمانية ، أعد صوقللي باشا الصدر الأعظم في الدولة حملة كبرى سنة 976هـ / 977هـ / 568 – 1569م للاستيلاء على استراخان وتحويلها إلى قاعدة عثمانية للدفاع عن المنطقة وأن يصل ما بين نهري الفولجا والدون بقناة صالحة لمرور السفن لتسهل دخول الأسطول العثماني بحر الخزر (قزوين) عن طريق البحر الأسود لتمكن العثمانيين من وقف التوسع الروسي نحو الجنوب وتطرد الفرس من القوقاز وأذربيجان بل غزو فارس من الشمال ، بدلاً من مرور الجيوش العثمانية بأرض أذربيجان الوعرة ، والاتصال بالأزبك أعداء الصفويين وتتار القوم ، ومن شأن كل ذلك أن يؤدي إلى إحياء طريق القوافل القديمة المارة بأواسط آسيا من الشرق إلى الغرب.

شرع العثمانيون في تنفيذ مشروع وصل نهر الدون بالفولجا ، وحل شهر جمادى الأولى 977هـ / أكتوبر 1569م حتى كان ثلث القناة قد اكتمل ، وإن يكن موسم الشتاء قد أدى إلى إيقاف العمل ، وحينئذ اقترح قائد الحملة استعمال سفن صغيرة محملة بالمدافع والذخيرة لشن الهجوم على استراخان إلا أن الحملة فشلت بسبب الظروف الطبيعية ومع هذا استطاع صوقللي باشا أن يحقق بعض النجاحات كتشديد قبضة السلطان على أمراء مولدافيا وولاشيا وبولندا ، وبذلك اعترضت الدولة العثمانية مرحلياً توسع روسيا شمال وغرب البحر الأسود.

ثالثاً : فتح قبرص :

:كانت إيطاليا وأسبانيا تقدر أهمية جزيرة قبرص وشاع في أوروبا عن تكون حلف ضد السلطان ولكن لم يعمل شيء في حينه لإنقاذ قبرص من العثمانيين الذين نزلوها بقوة كاسحة ، نفذت إلى الجزيرة بدون صعوبة ووقفت مدينة فامرجستا الحصينة أمام العثمانيين بقيادة باحليون وبراجادنيو الذين واجهوا القوة العثمانية التي وصلت مائة ألف مقاتل استعمل خلالها العثمانيين جميع وسائل الحصار المعروفة ، من فر وكر ، وزرع للألغام ولم ينتج أي تأثير على الحامية ، ولو وصلت قوة مسيحية للنجدة ، لصار العثمانيون في خطر ، إلا أن المجاعة قامت بعملها ، واستسلمت المدينة في ربيع الثاني 979هـ / أغسطس 1571م.

نقلت الدولة العثمانية بعد فتحها لقبرص عدداً كبيراً من سكان الأناضول الذين لا يزال أحفادهم مقيمين في الجزيرة ، ورغم ترحيب القبارصة الأرثوذكس بالحاكم العثماني ، الذي أنقذهم من الاضطهاد الكاثوليكي الذي مارسته النبدقية لعدة قرون ، إلا أن احتلال العثمانيين أثار الدولة الكاثوليكية.

رسى الأسطول العثماني بعد انتهاء مهمته في ابنانجني وانصرف معظم جنوده بمناسبة حلول موسم الشتاء ، حيث تتوقف ساحة المعارك في مثل هذا الوقت من السنة ، والاستعداد للسنة المقبلة.

رابعاً : معركة ليبانتي :

ارتعدت فرائص الأمم المسيحية من الخطر الإسلامي العظيم الذي هدد القارة الأوربية ، من جراء تدفق الجيوش العثمانية براً وبحراً فأخذ الباب بيوس الخامس (1566 – 1572م) يسعى من جديد لجمع شمل البلاد الأوروبية المختلفة وتوحيد قواها براً وبحراً تحت راية البابوية وقد كتب يقول : "... إن السلطنة التركية قد تبسطت تبسطاً هائلاً بسبب نذالتنا " عقد البابا بيوس الخامس وفيليب الثاني ملك أسبانيا وجمهورية البندقية معاهدة في أوائل 979هـ/ مايو 1571م ، تعهدوا فيه بالقيام بهجوم بحري ضد العثمانيين شارك في التحالف ، فارتبطت توسكاني وجنوة ، وسافوي ، وبعض الإيطاليين في الحلف المقدس ، وأرسل البابا إلى ملك فرنسا يريد العون : فاعتذر شارل التاسع بحجة ارتباطه بمعاهدات مع العثمانيين ، فأجابه البابا طالباً منه التحلل من مواثيقه هذه ، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى نقض الإمبراطور عهوده ومواثيقه التي أبرمها مع العثمانيين واتجه نحو إيفان ملك الروس يطلب إجابته نفير الحرب ووجد تباطؤاً عند ملك بولونيا واختير (دون جوان) النمساوي قائداً للحملة وجاء في أحد بنود المعاهدة النصرانية : "إن البابا بيوس الخامس وفيليب ملك أسبانيا وجمهورية البندقية يعلنون الحرب الهجومية والدفاعية على الأتراك لأجل أن يستردوا جميع المواقع التي اغتصبوها من المسيحيين ومن جملتها تونس والجزائر وطرابلس.

وسار دون جون إلى البحر الادرياتيك ، حتى وصل إلى الجزء الضيق من خليج كورنث بالقرب من باتراس وليس ببعيدة عن ليبانتو والذي اسمها أعطي للمعركة.

كان من رأي قادة الأسطول الإسلامي الإفادة من تحصين الخليج وعدم الاشتباك بالأسطول الصليبي ، غير أن القائد العام علي باشا صمم على الخروج للمعركة معتمداً على تفوقه في عدد سفنه ، ونظم علي باشا قواته فوضع سفنه على نسق واحد من الشمال إلى الجنوب ، بحيث كانت ميمنتها تستند إلى مرفأ ليبانتو ، ومسيرتها في عرض البحر ، وقد قسمها علي باشا إلى جناحين وقلب فكان هو في القلب وسيروكو في الجناح الأيمن وبقي الجناح الأيسر بقيادة قلج علي. ومقابل ذلك نظم دون جون قواته فوضع سفنه على نسق يقابل النسق الإسلامي ووضع جناحه الأيمن بقيادة دوريا مقابل قلج علي ، وأسند قيادة جناحه الأيسر إلى بربريجو مقابل سيروكو وجعل دون نفسه لقيادة القلب وترك أسطولاً احتياطياً بقيادة سانت كروز.

خامساً : احتدام المعركة :

احتدمت المعركة في 17 جمادى الأولى سنة 979هـ / 17 أكتوبر 1571م أحاط الأسطول الإسلامي بالأسطول المسيحي وأوغل العثمانيون بين سفن العدو ، ودارت معركة قاسية أظهر فيها الفريقان بطولة كبيرة وشجاعة نادرة ، وشاءت إرادة الله هزيمة المسلمين ففقدوا ثلاثين ألف مقاتل وقيل عشرين ألفاً ، وخسروا 200 سفينة حربية منها 93 غرقت والباقي غنمه العدو وتقاسمته الأساطيل النصرانية المتحدة وأسر لهم عشرة آلاف رجل واستطاع قلج علي إنقاذ سفنه واستطاع كذلك المحافظة على بعض السفن التي غنمها ومن بينها السفينة التي تحمل علم البابا ، رجع بها لاسطنبول التي استقبلته استقبال الفاتحين ، رغم الشعور بمرارة الهزيمة وبادر السلطان سليم الثاني أثر ذلك بترفيع قلج على إلى رتبة قائد البحرية العثمانية " قبودان باشا" ، مع الاستمرار في منصبه كبيرلبك للجزائر.

سادساً : أثر ليبانتو على أوروبا والدولة العثمانية :

احتفلت القارة الأوربية بنصر ليبانتو ، فلأول مرة منذ أوائل القرن الخامس عشر تحل الهزيمة بالعثمانيين فهلل الأوروبيون وكبروا لذلك الانتصار وأقيمت معالم الزينات في كل مكان وأفرطت في التسبيح بحمد دون جون أمير الأساطيل المتحدة الذي أحرز هذا الانتصار ، إلى حد أن البابا لم يتورع عن القول أثناء الاحتفال في كنيسة القديس بطرس ، بمناسبة هذا النصر : (إن الإنجيل قد عنى دون جون نفسه ، حيث بشر بمجيء رجل من الله يدعى حنا) وظل العالم المسيحي ومؤرخوه ينوهون بهذا النصر البحري ، حتى أن القواميس المدرسية الحديثة لا تذكر ثغر ليبانت ، إلا وتذكر معه دون جون المشار إليه على اعتبار أنه أنقذ المسيحية من خطر كان يحيق بها.

لقد فرح البابا فرحاً عظيماً على الرغم من عدم ارتياحه لأن عدوه لا يزال عظيماً مرهوب الجانب وحاول إثارة شكوك الشيعة الاثنى عشرية الصفوية ضد العثمانيين مستغلاً بعض الضغائن والمشكلات والاختلاف العقائدي ، فأرسل إلى الشاه طهماسب ملك العجم ومن جملة ما قال له : "لن تجد أبداً فرصة أحسن من هذه الفرصة لأجل الهجوم على العثمانيين ، إذ هم عرضة للهجوم من جميع الجهات". وأرسل يستعدي ملك الحبشة وإمام اليمن على الدولة العثمانية ولكن المنية عاجلته.

إن نتيجة معركة ليبانتو ، كانت مخيبة لآمال العثمانيين ، فقد زال خطر السيادة العثمانية في البحر المتوسط ، ومع زوال الخطر زال الخوف الذي كان قوياً ، للمحافظة على حلف مقدسي دائم واستعاد الحسد والغيرة نشاطه بين الدول المسيحية.

إن أهمية ليبانتو كانت عظيمة وأسطورة عدم قهر العثمانيين قد اختفت ولم تعد للوجود ثانية على أقل تقدير في البحر ، وأزيح ذلك الخوف عن قلوب حكام إيطاليا ، وأسبانيا ، وتزعزع تأثير الدولة العثمانية على سياسة القوى الغربية لأوروبا ، إذ كانت من الحقيقة القوات العثمانية هائلة في كل المجال البري ، والمجال البحري ، كما أن الانتصار المسيحي في ليبانتو 1571 كان إشارة لتحضير حاسم في ميزان القوة البحرية في البحر المتوسط ، كما أنه أنهى عصراً من عصور العمليات البحرين الطموحة في البحر المتوسط ، والتي تكاليفها باهظة.

لم يعد يفكر العثمانيون بعد تلك الهزيمة في إضافة حلقة أخرى إلى سلسلة أمجادهم البحرية ، إذ كان هذا الانكسار نقطة البداية نحو توقف عصر الازدهار لقوة الدول البحرية.

سابعاً : ظهور أطماع فرنسا في الشمال الأفريقي :

كانت معركة ليبانتو فرصة مواتية لإظهار طمع فرنسا نحو المغرب الإسلامي ، إذ بمجرد انتشار خبر هزيمة الأسطول العثماني في تلك المعركة قدم ملك فرنسا شارل التاسع مشروعاً إلى السلطان العثماني (980هـ/1572م) ، وذلك بواسطة سفيره باسطنبول ، يتضمن طلب الترخيص لحكومته في بسط نفوذها على الجزائر ، بدعوة الدفاع عن حمى الإسلام والمسلمين بها وأن فرنسا مستعدة في مقابل ذلك دفع مغرم للباب العالي ، فأعرض السلطان عن السفير الفرنسي ولم يهتم به ، ومع ذلك أوغلت فرنسا طموحها وألحت على طلبها وسلكت للتوصل إلى هدفها مسالك دبلوماسية عديدة ، حتى تحصلت على امتيازات خاصة ، في السقالة وأماكن أخرى على الساحل الجزائري وتصريح من السلطان بإقامة مراكز تجارية.

ثامناً: إعادة بناء الأسطول العثماني :

قبل القبودان باشا قلج علي ، بهمة ونشاط متزايد ، على تجديد الأسطول العثماني ، وتعويض ما فقد منه ، وما حل صيف 980هـ/1572م ، و هيأ مائتان وخمسون سفينة جديدة ، وخرج قلج علي بأسطوله في البحر ، وارتاعت البندقية من هذا الاستعداد البحري ، فطلبت الصلح من الدولة العثمانية بشروط مخزية إذ تنازلت لها عن جزيرة قبرص ، كما دفعت غرامة حربية قدرها ثلاثمائة ألف دوكه ، ولكن هذا النشاط كان من قبيل اليقظة التي تسبق فترة الاحتضار البحري ذلك لأن الدولة انصرفت إلى حروب متواصلة ، نشبت بينها وبين النمسا وحليفاتها من جهة ، وبينها وبين فارس من جهة أخرى كما أنها انشغلت بإخماد الثورات الداخلية المستمرة.

تاسعاً : احتلال تونس :

كان فيليب الثاني قد تشجع لاحتلال تونس بسبب لجوء السلطان الحفصي أبي العباس الثاني الذي حكم تونس 942- 980 / 1535 – 1572م إليه ، وطلب منه المساعدة في إخماد الثورات بإعطائهم امتيازات كبيرة ، وتتيح لهم سكنى جميع أنحاء تونس ، وتتنازل عن عناية وبنزرت وحلف الواد فرفض أبو العباس الشروط ولكن أخاه محمد بن الحسين قبلها ، بعد ذلك خرج دون جون بأسطوله من جزيرة صقلية في رجب 981هـ أكتوبر 1573م ، على رأس أسطول مكون من 138 سفينة تحمل خمسة وعشرون ألف مقاتل ، ونزل بقلعة حلق الواد التي كانت تحتلها أسبانيا ، ثم باغت دون جون تونس واحتلها وخرج أهلها بوادي تونس فارين بدينهم من شر الأسبان ، كما انسحب الحاكم العثماني إلى القيروان وكانت أوروبا قد أدركت أنها لا تستطيع أن تقضي على الدولة إلا مجتمعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarekh.ahlamontada.com
 
سليم الثاني ( 974- 982هـ)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موسوعة الاستاذ التاريخية :: التاريخ الاسلامي :: الامبراطورية العثمانية-
انتقل الى: